top of page

2- يزيد بن معاوية (1)
60 - 64 هـ (2)

و إِنَّـهٌ في ظُلْمِـهِ عَنِيْـدُ(3)
عَثَا فَسَاداً ظُلْمَـهُ و فِسْقَهُ(5)
ثُمَّ ثَمَانٍ مَعَهَا مُبَيَّنَهْ(6)​

وكانَ بَعْـدَهُ ابنُـهُ يَزِيْـدُ
تَمَّ ثَلاثَ سَنَوَاتٍ مُلْكَـهُ(4)
مَاتَ وعَمْرُهُ ثَلاثُونَ سَنَهْ

درهم عربي ساساني   سنة الضرب: 78هـ     مكان الضرب: كرمان

الوجه: صورة كسرى يعلو رأسه تاج مجنح مزين بالجواهر نقش أمام الوجه (اسم الخليفة) وخلف الوجه دعاء.

وفي الهامش: نقش (بسم الله)

 

الظهر: صورة النار والحارسان.

نقش على اليمين: اسم (مدينة الضرب)

نقش على اليسار: تاريخ الضرب

(1) هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب ابن أمية بن عبدشمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب.

 

(2) سقطت من المطبوعة تاريخ بداية ونهاية مُلْكِهِ ونثبته هنا: 60 – 64 هـ.

 

بويع بالخلافة في رجب من سنة 60 هـ بعد موت أبيه على ما سبق من الخلاف فيه (الكامل في التاريخ3/377) وتوفي لأربع عشرة خلت من شهر ربيع الأول سنة أربع و ستين للهجرة (الكامل في التاريخ 3/464).

 

(3) انظر كلام ابن تيمية فيه في حاشية البيت التالي.

 

(4) وكانت ولايته ثلاث سنين وستة أشهر، وقيل ثمانية أشهر (الكامل في التاريخ 3/464).

 

(5) قـــال شيـخ الإسـلام ابـن تيميــة (بـاخـتـصـار): افـتـرق الناس في يزيد بن معاوية بن أبي سفيان (ثلاث فرق) : طـرفـان ووسـط؛ (فأحد الطرفين) قالوا: إنه كان كافراً منافقاً وأنه سعى في قتل سبط رسول الله تشفياً من رسول لله  وانتقاماً منه وأخذاً بثأر جـده عتبـة وأخـي جده شيبة وخاله الوليد بن عتبة وغيرهم ممن قتلهم أصحاب النبي  بيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وغيره يوم بدر وغيرها؛ وقالوا: تلك أحقاد بدرية وآثار جاهلية …وهذا القول سهل على الرافضة الذين يكفِّرون أبا بكر وعمر وعثمان فتكفير يزيد أسهل بكثير.

 

(والطرف الثاني) يظنون أنه كان رجلاً صالحاً وإمام عادل، وأنه كان من «الصحابة» الذين ولدوا على عهد النبي  وحمله على يديه وبرك عليه، وربما فضله بعضهم على أبي بكر وعمر. وربما جعله بعضهم نبياً، ويقولون عن ال»الشيخ عدي» أو حسن المقتول – كذباً عليه – إن سبعين ولياً صرفت وجوههم عن القبلة لتوقفهم في يزيد. وهذا قول غالية العدوية والأكراد ونحوهم من الضُّلاَّل.

 

فإن الشيخ عدياً كان من بني أمية، وكان رجلاً صالحاً عابداً فاضلاً، ولم يحفظ عنه أنه دعاهم إلا إلى السنة التي يقولها غيره كالشيخ «أبي الفرج المقدسي» فإن عقيدته موافقة لعقيدته، لكن زادوا في السنة أشياء كذب وضلال، من الأحاديث الموضوعة والتشبيه الباطل، والغلو في ال»الشيخ عدي» وفي «يزيد» ، والغلو في دم الرافضة بأنه لا تقبل لهم توبة، وأشياء أخرى.

 

وكلا القولين ظاهر البطلان عند من له أدنى عقل وعلم بالأمور وسِيَر المتقدمين، ولهذا لا ينسب إلى أحد من أهل العلم المعروفين بالسنة، ولا إلى ذي عقل من العقلاء الذين لهم رأي وخبرة. (والقول الثالث): أنه كان ملكاً من ملوك المسلمين، له حسنات وسيئات، ولم يولد إلا في خلافة عثمان، ولم يكن كافراً، ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع «الحسين» وفعل ما فعل بأهل الحرة، ولم يكن صاحباً ولا من أولياء الله الصالحين، وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة. ثم افترقوا (ثلاث فرق) ؛ فرقة لعنته، وفرقة أحبته، وفرقة لاتسبه ولا تحبه، وهذا هو المنصوص عن الإمام أحمد، وعليه المقتصدون من أصحابه وغيرهم من جميع المسلمين … 

 

أما ترك سبه ولعنته، فبناءً على أنه لم يثبت فسقه الذي يقتضي لعنه، أو بناءً على أن الفاسق المعين لا يلعن بخصوصه، إما تحريماً وإما تنزيهاً … ولترك محبته «مأخذان»: (أحدهما) : أنه لم يصدر عنه من الأعمال الصالحة ما يوجب محبته فبقي واحداً من الملوك المسلطين. ومحبة أشخاص هذا النوع ليست مشروعة، وهذا المأخذ؛ ومأخذ من لم يثبت عنده فسقه اعتقد تأويلاً.

 

(والثاني) : أنه صدر عنه ما يقتضي ظلمه وفسقه في سيرته، وأمر الحسين وأمر أهل الحرة. …(الفتاوى 4/481-488)

 

(6) وتوفي وهو ابن ثمان وثلاثين سنة (الكامل في التاريخ 3/464).

 

  • YouTube
  • Facebook Clean Grey
  • Twitter Clean Grey
  • Grey Instagram Icon
bottom of page