top of page

1- معاوية بن أبي سفيان (1)
40 - 60 هـ (2)

أَعْظِمْ بِهِ مِنْ حَاكِمٍ و دَاهِيَهْ

مِنْ السِّنِينِ أُثْبِتَتْ يَقِيْنَـا(3)

سِيَاسَةٌ يَحْكُمُ فِيها مُتْقَنَهْ(5)

وكانَ مُسْتَهَلُّـهُ مُعَاوِيَـهْ
بَقِيْ في الخِلافَةِ عِشْرِيْنَـا ومَاتَ

عَنْ خمسٍ وسَبْعِينَ سَنَهْ(4)​

درهم عربي ساساني  سنة الضرب: 41 هـ     مكان الضرب: دايجرد

 الوجه: صورة كسرى يعلو رأسه تاج مجنح مزين بالجواهر

نقش أمام الوجه (اسم الخليفة) وخلف الوجه دعاء. وفي الهامش: نقش «بسم الله» 

 

الظهر: صورة النار والحارسان.

نقش على اليمين: اسم (مدينة الضرب) نقش على اليسار: تاريخ الضرب

(1) هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية ابن عبدشمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب.

 

(2) تسلم الخلافة - كما سبق - من الحسن بن علي لخمس بقين من ربيع الأول سنة إحدى و أربعين للهجرة (الكامل في التاريخ 3/272). 

وتوفي بدمشق لهلال رجب، وقيل للنصف منه، وقيل لثمان بقين منه - سنة ستون للهجرة - (الكامل في التاريخ3/369).

 

(3) وكان ملكه تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر وسبعة وعشرين يوماً (الكامل في التاريخ 3/369).

 

(4) وكان عمره 75 سنة وقيل 73 سنة وقيل 78 سنة وقيل 85 سنة (الكامل في التاريخ 3/369).

 

(5) قال شيخ الإسلام ابن تيمية (باختصار) : ومعاوية أظهرُ إسلاماً من غيره، فإنه تولى أربعين سنة، عشرين سنة نائباً لعمر وعثمان، مع ما كان في خلافة علي رضي الله عنه، وعشرين سنة مستولياً؛ وأنه تولى سنة ستين بعد موت النبي  بخمسين سنة، وسلم إليه الحسن بن علي رضي الله عنهما الأمر عام أربعين، الذي يقال له عام الجماعة لاجتماع الكلمة وزوال الفتنة بين المسلمين.

 

وهذا الذي فعله الحسن رضي الله عنه مما أثنى عليه النبي  كما ثبت في صحيح البخاري وغيره عن أبي بكر رضي الله عنه أن النبي  قال: (إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين) فجعل النبي  مما أثنى به على ابنه الحسن ومدحه على أن أصلح الله تعالى به بين فئتين عظيمتين من المسلمين، وذلك حين سلم الأمر إلى معاوية، وكان قد سار كل منهما إلى الآخر بعساكر عظيمة. فلما أثنى النبي  على الحسن بالإصلاح وترك القتال دل على أن الإصلاح بين تلك الطائفتين كان أحب إلى الله تعالى من فعله، فدل على أن الاقتتال لم يكن مأموراً به، ولو كان معاوية كافراً لم تكن تولية كافر وتسليم الأمر إليه مما يحبه الله ورسوله، بل دل الحديث على أن معاوية وأصحابه كانوا مؤمنين، كما كان الحسن وأصحابه مؤمنين، وأن الذي فعله الحسن كان محموداً عند الله تعالى، محبوباً مرضياً له ولرسوله  … واتفق العلماء على أن معاوية أفضل ملوك هذه الأمة، فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة، وهو أول الملوك، كان ملكه ملكاً ورحمة، كما جاء في الحديث: (يكون الملك نبوة ورحمة، ثم تكون خلافة ورحمة، ثم يكون ملك ورحمة، ثم ملك وجبرية، ثم ملك عضوض) وكان في ملكه من الرحمة والحلم ونفع المسلمين ما يُعلم أنه كان خيراً من ملك غيره.

 

وأما من قبله فكانوا خلفاء نبوة، فإنه قد ثبت عن النبي  أنه قال: (تكون خلافة النبوة ثلاثين سنة، ثم تصير ملكاً ) وكان أبوبكر وعمر، وعثمان، وعلي، رضي الله عنهم: هم الخلفاء الراشدون، والأئمة المهديون، الذين قال فيهم النبي  : (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة). (الفتاوى 4/466-480).

 

  • YouTube
  • Facebook Clean Grey
  • Twitter Clean Grey
  • Grey Instagram Icon
bottom of page